أدلى مجلس مؤتمر ستار ببيان، بحضور العشرات من النساء وعضوات التنظيمات والحركات النسائية منها (دار المرأة، مجلس العدالة الاجتماعية، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ومؤسسات المجتمع المدني)، وذلك في مدينتي قامشلو والحسكة التابعتان لمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، نددت خلالها بالجرائم المرتكبة بحق النساء.
قرئ البيان باللغتين؛ العربية من قبل إدارية دار المرأة بمقاطعة الجزيرة بهية مراد، والكردية من قبل إدارية مؤتمر ستار ابتسام الحسين، أمام مبنى مجلس مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، أما في الحسكة فقد قرئ أمام مركز مؤتمر ستار في حي مرشو بمدينة الحسكة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار خالدة بوطي، وسط رفع يافطات كتب عليها شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وعلم مؤتمر ستار.
استنكر مؤتمر ستار بأشد العبارات الجرائم التي تطال النساء من (تشهير واغتصاب وزواج قسري وقتل)، ورأى أن مرتكبيها يتذرعون بهذه الجرائم للتخلص من مقاومة المرأة ضد العقلية الذكورية التي ينتهجونها.
ويأتي تنديد مؤتمر ستار بهذه الجرائم في وقتٍ تم العثور فيه على جثث ثلاث نساء في قامشلو وتربه سبيه والدرباسية بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا في أوقات سابقة من شهري نيسان الماضي وأيار الجاري، حيث أفادت التقارير الطبية الأولية بأن اثنتين من النساء الثلاث قتلن.
وتعقيباً على هذه الجرائم قال مؤتمر ستار إن هؤلاء النساء قتلن تحت حجج وذرائع لا أساس لها، هدفها واحد وهو "قتل النساء"، وأضاف البيان مشدداً: "قتل المرأة يعني قتل الحياة وقتل نضالها التاريخي وقتل كل الإنجازات التي حققتها".
وأوضح "المرأة هي مصدر الحياة الحرة، ومن دون حرية المرأة لا يمكن للمجتمع أن يكون حراً ولا للطبيعة أن تكون جميلة".
وطالب مؤتمر ستار عبر البيان "بتحقيق العدالة وتطبيق القوانين الصارمة بحق مرتكبي جرائم قتل النساء بكافة أشكاله، وأن تصدر بحقهم أقصى العقوبات".
وأكد البيان "لن نقف مكتوفات الأيدي بل سنرفع وتيرة نضالنا أمام الذهنية السلطوية الأبوية، متخذات فلسفة تحرير المرأة أساساً في ذلك، كما نحث كافة المؤسسات النسائية على التحرك سريعاً لنجعل قضية قتل النساء في واجهة كل القضايا ولنعمل معاً في الحد من جرائم قتل أخرى. إن قتل المرأة يعني قتل الحياة لذا علينا الدفاع عن حياتنا".
ووجه نداءً إلى القضاء "بتنفيذ أقصى العقوبات بحق مرتكبي هذه الجرائم".
في السياق، أدان مجلسا تجمّع نساء زنوبيا جرائم قتل النساء، وقالا في بيان مشترك أدليا به في مقاطعتي الرقة ودير الزور "من أبشع ما يحدث في المجتمع وأكثر خطورة، هو العنف ضد المرأة والقتل المغلف بحجة الشرف والعار والتستر عليها، حيث تزهق روح المرأة تحت هذا المسمى والمصطلح الذي لا مبرر ولا مسوغ له في جميع القوانين والتشريعات وحتى في الأديان".
قرئ البيان بحضور عشرات النساء وعضوات التنظيمات النسائية اللواتي رفعن يافطات كتب عليها "لا لاستعباد المرأة نعم للعدالة والمساواة" و "لا للإبادة بحق المرأة"، من قبل عضوة لجنة التدريب في تجمّع نساء زنوبيا بتول الحسين، أمام ساحة مبنى التجمع في الرقة، أما في دير الزور فقد قرئ أمام مبنى دار المرأة في مدينة الكسرة بدير الزور، من قبل عضوة مجلس العدالة الاجتماعية إكرام العلي.
وأكد المجلسان عبر البيان "على أهمية التحرك الجاد والمستمر والتحقيق بالسرعة القصوى لمحاسبة المجرمين؛ لكي تأخذ العدالة مجراها وإنزال العقوبات المشددة، لتكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه الاستمرار بارتكاب مثل هذه الجرائم وحماية النساء من خلال تطبيق مبادئ الحق والحرية والعدالة".